حقّت عليهم كلمات ربّك أي أهل قرية إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ نصبت لأنه استثناء ليس من الأول أي لكن قوم يونس. هذا قول الكسائي والأخفش والفراء وأنشد سيبويه «١» :
[الكامل] ٢٠٣-
من كان أسرع في تفرّق فالج ... فلبونه جربت معا وأغدّت «٢»
إلّا كناشرة الّذي ضيّعتم ... كالغصن في غلوائه المتنبّت «٣»
وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ توكيد لمن جَمِيعاً عند سيبويه نصب على الحال.
(١) البيتان لعنز بن دجاجة في الكتاب ٢/ ٢٦٨، ولعنز أو لمعاوية بن كاسر المازني في شرح أبيات سيبويه ٢/ ١٧٢، ولشهاب المازني في الأزهيّة ص ١٧٦، ولكابية بن حرقوص بن مازن في خزانة الأدب ٦/ ٣٦٢، وبلا نسبة في رصف المباني ٢٠٣، وسرّ صناعة الإعراب ٣٠٢، وشرح اختيارات المفضل ٥٣٧، ولسان العرب (نبت) ، والمقتضب ٤/ ٤١٦، والثاني بلا نسبة في الحيوان ٦/ ٥٠٠. [.....] (٢) في الكتاب (أشرك) بدل أسرع. وفالج: هو فالج بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، أساء إليه بعض بني مازن فدعا الشاعر عليهم مستثنيا منهم رجلا يدعى (ناشرة) لأنه لم يرض عن إساءة بني مازن لفالج. واللبون: ذوات اللبن. وأغدّت: صارت فيها الغدة وهي كالذبحة تعتري البعير. (٣) الغلواء: النماء والارتفاع. والمتنبّت: المنمّى والمغذّى. (٤) مرّ الشاهد رقم ١١٠. (٥) الشاهد لعمرو بن معديكرب في ديوانه ١٧٨، والكتاب ٢/ ٣٥٠، ولسان العرب (ألا) ، والممتع في التصريف ١/ ٥١، ولحضرمي بن عامر في تذكرة النحاة ص ٩٠، وحماسة البحتري ١٥١، والحماسة البصرية ٢/ ٤١٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٦، والمؤتلف والمختلف ٨٥، ولعمرو أو الحضرمي في خزانة الأدب ٣/ ١٤٢١، والدرر ٣/ ١٧٠، وشرح شواهد المغني ١/ ٢١٦، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ١٨٠، وأمالي المرتضى ٢/ ٨٨، والجنى الداني ٥١٩، وخزانة الأدب ٩/ ٣٢١، ورصف المباني ٩٢، وشرح الأشموني ١/ ٢٣٤، وشرح المفصل ٢/ ٨٩، ومغني اللبيب ١/ ٧٢، والمقتضب ٤/ ٤٠٩.