وليس في الآية تعيين الصّلاة، إلا أن الاتفاق منعقد على أن المراد به الجمعة، والمراد بالنداء الأذان.
قال تعالى:(فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ) ، الآية/ ٩.
قرأ عمرو بن مسعود: فامضوا، قال عبد الله: لو قرأت فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي.
ويجوز أن يكون ذلك تفسيرا كما قال:(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ)«١» .
وقيل: السعى بمعنى العمل، كما قيل:(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى)«٢» .
قوله تعالى:(فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ) ، الآية/ ٩: يحتمل أن يريد به الصلاة، ويحتمل الخطبة، وهو عموم فيهما، وإنما ثبت وجوبهما بدليل آخر غير هذا اللفظ.
(١) سورة الدخان آية ٤٣- ٤٤. (٢) سورة النجم آية ٣٩.