زعموا أن مطلق المحل هو الحرم، لقوله عز وجل:(ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ)«٢» .
وقال في موضع آخر:(هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ)«٣» فجعل بلوغ الكعبة من صفات الهدي، كما يجعل التتابع من صفات الصوم ولا خفاء بوجه الجواب عن هذا «٤» .
فقيل لهم: فقد قال الله تعالى: (وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ)
(١) قال الجصاص: ولا نعلم لهما- أي الزبير وعروة بن الزبير- موافقا من فقهاء الأمصار. (٢) سورة الحج آية ٣٣ ومعنى محلها أي مكان حل نحرها. (٣) سورة المائدة الآية ٩٥. (٤) ووجه الجواب أن المراد ببلوغ الهدي محله، ذبحه حيث يحل ذبحه في المحل، حلا كان أو حرما.