لهذا أجمع العلماء على شرعية السجود هاهنا اقتداء بهم، واتباعا لمنوالهم (١).
وعند ابن ماجه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:«اتلوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» وعن صالح المرّي قال: قرأت القرآن عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في المنام، فقال لي: يا صالح، هذه القراءة، فأين البكاء؟ وعن ابن عباس رضي الله عنهما:«إذا قرأتم سجدة سبحان فلا تعجلوا بالسجود، حتى تبكوا، فإن لم تبك عين أحدكم، فليبك قلبه»(٢).
والذي يستنبط من هذه الآية كما فهم منها: أن جميع الأنبياء هم القدوة الصالحة والأسوة الحسنة للبشرية في سلامة العقيدة، وكثرة العبادة، وصحة الدين، ونقاوة الأصل، وطهارة النسب والمعدن. واستقامة المنهج والطريق، ورفعة الشأن والخلق.
[صفات خلف الأنبياء وجزاؤهم وصفات التائبين ومستحقي الجنة]