عن أسماء بنت عُميس:"أن النبي ﷺ قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي" (١).
قال يحيى القطان: كان سفيان الثوري سيئ الرأي في الحسن بن حي. وقال زكريا الساجي، عن أحمد بن محمد البغدادي، قال المزي شيخنا -أظنه أبا بكر الأثرم: سمعت أبا نعيم يقول: دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي، فإذا الحسن بن صالح يصلي، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه، فتحول إلى سارية أخرى.
وقال العلاء بن عمرو الحنفي، عن زافر بن سليمان: أردت الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن لقيت أبا عبد الله سفيان الثوري بمكة، فأقره مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول: فلقيت سفيان في الطواف، فقلت: إن أخاك الحسن بن صالح يقرأ عليك السلام، ويقول: أنا على الأمر الأول. قال: فما بال الجمعة?
قلت: كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور بزعمه.
عُبيد بن يعيش، عن خلاد بن يزيد، قال: جاءني سفيان، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة، ثم قام، فذهب.
أبو سعيد الأشج: سمعت ابن إدريس: ما أنا وابن حي? لا يرى جمعة ولا جهادًا.
محمد بن غيلان عن أبي نُعيم، قال: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد ﷺ.
قال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف.
وقال الخُرَيْبي: شهدت حسن بن صالح وأخاه، وشريك معهم، فاجتمعوا إليه إلى الصباح في السيف.
بشر بن الحارث: وذكر له أبو بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف -أحسبه عنى ابن حي وأصحابه. ثم قال بشر: هات من
(١) صحيح: أخرجه أحمد "٦/ ٣٦٩ و ٣٤٨" من طريق موسى الجهني، عن فاطمة بنت علي، به. وأخرجه من طرق عن سعيد بن أبي وقاص: أحمد "١/ ١٧٣ و ١٧٥ و ١٨٤ و ١٨٥"، والبخاري "٣٧٠٦"، ومسلم "٢٤٠٤"، والترمذي "٣٧٢٤"، وابن ماجه "١١٥" و"١٢١"، وابن أبي عاصم "١٣٣٥" و"١٣٣٦" و"١٣٣٨" و"١٣٤٢" و"١٣٤٣" والحاكم "٣/ ١٠٨ - ١٠٩".