١٣٩- وقد ثبت في "الصحيحين"(٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
١٤٠- وهذا قد ذكره في أوائل هذه السورة؛ فقال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} إلى قوله: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(غافر:١٠-١٤) .
[نوعان من الدعاء من دعا بهما فقد دعا الله باسمه الأعظم]
١٤١- وفي "السنن" نوعان من الدعاء، يقال في كل منهما لمن دعا به إنه دعى الله باسمه الأعظم:
أحدهما:"اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، أنت الله المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام"(٣) .
(١) الحاكم (٢/٤٧٦) وقال: "صحيح على شرط الشيخين" والطبري (٢٤/٨١) . (٢) الحديث في مسلم (٥٩٤) (١٣٩) ولم يروه البخاري. (٣) أبو داود (١٤٩٥) والنسائي (٣/٥٢) وفي الكبرى (١١٣٢) والترمذي (٣٥٤٤) وأحمد (٣/١٢٠) وابن ماجه (٣٨٥٨) وصححه ابن حبان (٨٩٣) والحاكم (١/٥٠٣، ٥٠٤) ووافقه الذهبي من حديث أنس رضي الله عنه. وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (٣٨٥٨) .