ثم قال: هذا علي لم يضبط الناسَ، فكيف اليوم والناس على هذا الحال ونحوه، والسيف لا يعجبني أصلًا.
"مسائل ابن هانيء"(١٩٣٤)
قال ابن هانئ: قلت: الشراة يأخذون رجلًا فيقولون: تبرأ من علي، وعثمان، وإلا قتلناك، فيكف ترى أن يفعل؟ قال: إذا عذب وضرب فليصر إلى ما أرادوا، واللَّه يعلم منه خلافه (١).
"مسائل ابن هانيء"(١٩٥٧)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، قثنا محمد بن خالد الضبي، عن عطاء -يعني: ابن أبي رباح- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ حفظني في أصحابي كنتُ له يومَ القيامة حافِظًا ومَنْ سَبَّ أصحابي فعليه لعنة اللَّه"(٢).
"فضائل الصحابة" ١/ ٦٣ - ٦٤ (١٠)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية، قالا: نا هشام -يعني: ابن عروة- عن أبيه، عن عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد فسبُّوهم (٣). وقال أبو معاوية في حديثه: يا ابن أختي، أمروا أن يَستغفروا لأصحاب محمد فَسبّوهُم (٤).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، قثنا سفيان، عن نُسَير بن ذُعْلوق، قال: سمعتُ ابن عمر يقول: لا تسُبّوا أصحاب محمد، فَلَمَقَام أحدِهم ساعةّ خيرٌ من عَمَل أحدكم عُمُرَه (٥).
"فضائل الصحابة" ١/ ٦٦ - ٦٧ (١٤ - ١٥)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: ونا رجل، عن مجاهد،
(١) رواه الخلال في "السنة" ١/ ٣٧٩ (٧٦٢). (٢) رواه ابن أبي شيبة ٦/ ٤٠٨ (٣٢٤٠٩). (٣) رواه ابن أبي شيبة ٦/ ٤٠٨ (٣٢٤٠٨)، وابن أبي عاصم (١٠٠٣). (٤) رواه مسلم (٣٠٢٢). (٥) رواه ابن ماجه (١٦٢)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٠٦)، وابن أبي شيبة ٦/ ٤٠٨ =