يَقل بعصيان وينمو يضده ... وإن قل حتى كان في زنة الذَّر" (١).
وقال في كتاب الإيمان من كتابه إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة:"وهو -أي الإيمان- قول وعمل يزيد وينقص، وقال الله تعالى:{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}[الفتح: من الآية ٤]، وقوله:{وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}[الكهف: من الآية ١٣]، وقوله:{وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا}[المدَّثر: من الآية ٣١]، وقوله:{أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا}[التوبة: من الآية ١٢٤] "(٢).
وهذا الذي قرره هو مذهب أهل السنة.
قال عبدالرزاق الصنعاني:"لقيت اثنين وستين شيخاً ... كلهم يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص"(٣).
وقال عقبة بن علقمة: "سألت الأوزاعي عن الإيمان أيزيد؟ قال نعم حتى يكون كالجبال،
(١) نهج الرشاد ص ٣١ - ٣٢. (٢) إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة ص ٧٤. (٣) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٥/ ١٠٢٩) ح ١٧٣٧.