فقال الإيجي والتهانوي أنه:"علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينيّة بإيراد الحجج ودفع الشبه"(١).
وقال التفتازاني أنه:"العلم بالقواعد الشرعيّة الاعتقاديّة المكتسب من أدلتها اليقينيّة"(٢).
وقال الجرجاني أنه:"علم يبحث فيه عن ذات الله وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام"، ثم قال:"والقيد الأخير - على قانون الإسلام- لإخراج العلم الإلهي للفلاسفة"(٣).
وأولى التعريفات به أن يعرف بأنه:"علم يقتدر به على المخاصمة والمناظرة والمجادلة في العقائد بإيراد الحجج والشبه ودفع إيرادات الخصوم"(٤) فهو مراء متعلق بإظهار المذاهب والانتصار لها.
[سبب تسميته]
تعددت أسباب تسمية هذا الجدل المذموم بعلم الكلام، وأكثر من جمع هذه الأسباب هو التفتازاني في شرح العقائد النسفية، وهي (٥):
(١) كتاب المواقف (١/ ٣١)، لعضد الدين الإيجي، تحقيق د. عبدالرحمن عميرة، الطبعة الأولى ١٩٧٧ م، دار الجيل، بيروت؛ كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (١/ ٢٩)، لمحمد التهانوي، تحقيق: د. علي دحروج، الطبعة الأولى ١٩٩٦ م، مكتبة لبنان، بيروت. (٢) شرح المقاصد في علم الكلام (١/ ٦)، لسعد الدين التفتازاني، ١٤٠١، دار المعارف النعمانية، باكستان. (٣) التعريفات ص ٢٣٧، لعلي الجرجاني، تحقيق: إبراهيم الأبياري، الطبعة الأولى ١٤٠٥، دار الكتاب العربي، بيروت. (٤) علم الكلام والتأويل وأثرهما على العقيدة الإسلامية، مجلة البحوث الإسلامية - العدد ٦٨، ص ٢٨١، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، المملكة العربية السعودية. (٥) انظر: حقيقة التوحيد بين أهل السنة والمتكلمين ص ٤٧ - ٤٨، لعبدالرحيم السلمي، الطبعة الأولى ١٤٢١، دار المعلمة، الرياض.