قال الإمام الصابوني: "ومن مذهب أهل السنة والجماعة: أن الله - عز وجل - مريد لجميع أعمال العباد خيرها وشرها، ولم يؤمن أحد إلا بمشيئته، ولو شاء لجعل الناس أمة واحدة، ولو شاء أن لا يُعصى ما خلق إبليس، فكفر الكافرين، وإيمان المؤمنين، بقضائه - سبحانه وتعالى - وقدره، وإرادته ومشيئته، أراد كل ذلك وشاءه وقضاه" (٢).
٤) الخلق:
يجب الإيمان بأن الله خالق كل شيء، ومن ذلك أفعال العباد، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه.
وأدلة هذه المرتبة كثيرة، منها قوله تعالى: {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (٩٥) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: ٩٥ - ٩٦]، وقوله تعالى:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزُّمَر: من الآية