وقال بكر بن محمد بن عبد الله: إن العبد إذا أصاب الذنب صار في قلبه كوكزة الإبوة، ثم إذا أذنب ثانيًا صار كذلك، فإذا كثرت الذنوب صار القلب كالمنخل (١) أو كالغربال (٢).
وقال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يموت القلب (٣).
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: طُبع عليها (٤).
عطاء (٥): غشيت على قلوبهم، فتهووا بها فلا ينزعون ولا يتحاشون.
وأصل الرَّين: الغلبة، يقال: رانت الخمر على عقله، إذا غلبت
(١) المنخل: هو ما ينخل به. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٥٢. (٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٢٥٨. (٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٥٦، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٤١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٩٨، وذكره ابن فورك [٢٠٨/ ب]، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٩، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤٥. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٩٩، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٤٠، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٨ عن الكلبي، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٥، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٠٤. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٩٩. (٦) الأنعام: ١١٠، وفي (س): ونقلب أفئدتهم وأبصارهم.