كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥٩ - سورة الحشر - ٢٣ - ج: 26 - ص: 270

(القَدوس) بفتح القاف ولعلها لغة (١).

{الْعَزِيزُ} الذي لا يوجد له نظير، يقال: عز ضيف كذا، إذا قلَّ وجوده.

وقيل: هو الغالب من قولك: من عزيز، وقيل: هو الذي يُعز أولياءه فله العزَّة {الْجَبَّارُ} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هو العظيم، وجبروت الله عظمته (٢)، وهو على هذا القول صفة ذات، من قولهم: نخلة جبَّارة (٣).

قال امرؤ القيس:

سوامق (٤) جبَّار أثيث (٥) فروعُه ... وعالين قنوانًا من البُسْرْ (٦) أحمرا (٧)

---

(١) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (قدس).
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٢٧.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٤٧.
(٤) سوامق: الطَّويل والمرتفع.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سومق).
(٥) أثيث: غزير طويل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (أثث).
(٦) البُسر: التمر قبل أن يُرطبَ لغضاضته.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (بسر).
(٧) انظر: "ديوان امرؤ القيس" (ص ٩٢)، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٤٧.