إلَّا زينب (١).
وقال سيبويه: معناه: لا تُرى أشخاصهم إلَّا مساكنهم (٢).
وأجاز الفرّاء هذِه القراءة على الاستكراه، وذكر أنّ المفضل أنشده:
نارنا لم تُر نَاراً مِثلُها ... قد عَلِمَتْ ذاك مَعَدٌّ كرَماً (٣)
فأَنّث فعل مثل لأنّه للنّار (٤)، وأجود الكلام أن تقول: لم ير مثلها ناراً (٥).
وقرأ الأعمش وعاصم وحمزة ويعقوب وخلف (٦) (يُرى) بياء مضمومة (مَسَاكِنُهُم) رفعاً (٧)، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم (٨).
(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٠٧.(٢) ذكره: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٠٨، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣١.(٣) البيت موجود في "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٥٥، و"تفسير الطبري" ٢٦/ ٢٧ وفيهما (ونارنا) بواو، و (أكرما) بدل (كرما)، و"شرح ابن عقيل" ٢/ ٢٥٩ وفيه (ونارنا) بواو، و (كُلها) بدل (كرما)، لم ينسبوه، ولم أجد قائله.(٤) في (م) و (ت): (النار).(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٥٥، "تفسير الطبري" ٢٦/ ٢٧.(٦) قوله (وخلف) ليس في (م).(٧) انظر: "التبصرة" لابن فارس الخياط (ص ٤٩٩)، "التيسير" (ص ٥٥٧) ولم يذكرا الأعمش، "إتحاف فضلاء البشر" (ص ٥٠٥).(٨) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٠٨، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute