قلت: وهذا في «تفسير الضحاك»(٢) وفي «تفسير السدّي» عن أبي مالك وأبي صالح (٣) عن ابن عباس: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه/٥] قال: قعد (٤).
قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
روى أبو الشيخ في كتاب «العظمة» عن ابن مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله ما الحاقة (٥)؟ قال: «يوم ينزل الرب تبارك وتعالى على عرشه (٦).
(١) أخرجه الطبري في تاريخه (١/ ٣٢) وسنده ضعيف. (٢) سقط من (ت). (٣) في (أ، ت، ع): «عن أبي صالح وأبي مالك». (٤) لم أقف عليه. والسند ضعيف. (٥) كذا في جميع النسخ، والذي في العظمة مكانه «ما المقام المحمود؟». (٦) أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (٢/ ٥٩٤، ٥٩٥) رقم (٢٢٥).
من طريق: إبراهيم بن سعد الجوهري عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي عن الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان بن عمير عن أبي وائل عن ابن مسعود فذكره. ـ وأخرجه الحاكم (٢/ ٣٩٦) (٣٣٨٥) من طريق: يحيى بن محمد بن يحيى عن عبد الرحمن بن المبارك به مطوَّلاً، وفيه «كرسيِّه» بدل «عرشه». ـ وأخرجه الدارمي في سننه (٣/ ١٨٤٥) (٢٨٤٢)، والطبراني (١٠/ ٩٩) (١٠٠١٨).= = ... عن محمد بن الفضل عن الصعق بن حزن به، وفيه «كرسيِّه» بدل «عرشه». ـ ورواه عارم (محمد بن الفضل) عن الصعق عن علي عن عثمان عن أبي وائل مرسلاً، أخرجه البخاري في تاريخه (٤/ ٧٣) تعليقًا. وفيه اختلاف طويل، وهذا الطريق مداره على عثمان بن عمير أبي اليقظان وهو ضعيف اختلط، وكان يدلس. ولهذا لمَّا صحح الحديث الحاكم تعقَّبه الذهبي بقوله: «لا والله فعثمان ضعفه الدارقطني، والباقون ثقات» اهـ. انظر: علل الدارقطني (٥/ ١٦٠ ـ ١٦٣). فالحديث منكر، ولفظة «عرشه» مصحَّفة عن «كرسيه» والله أعلم.