وقوله:{كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء/٦٢]، يقول: في العون على فرعون [ب/ق ٥٣ أ].
فلما ظهرت الحجة على الجهمي بما ادعى على الله سبحانه أنه مع خلقه قال: هو في كل شيء غير مماس (٣) لشيء ولا مباينٌ له (٤).
فقلنا له: فإذا كان غير مبائن للبشر أهو مماس لهم؟ قال: لا.
قلنا: فكيف يكون [ظ/ق ٤٩ ب] في كل شيء غير مماس لشيء ولا مباينٌ لشيء (٥)؟ فلم يحسن الجواب. فقال: بلا كيف، ليخدع الجهال بهذه الكلمة ويموِّه عليهم.
(١) سقط من (ع). (٢) سقط من (أ، ت): «وقوله تعالى: (وأنتم الأعلون ... )» إلى هنا. (٣) في (ب): «ماسٍّ». (٤) سقط من (ظ). (٥) في (ب): «مباين لشيء، ولا مماس لشيء» بدل «مماسٍ لشيء ولا مباينًا لشيء».