(أبو معشر) هو يوسف بن يزيد، وفي نسخة:"أبو معشر البراء" بفتح الموحدة، وتشديد الراء نسبة إلى بري السهام. (فلما قدمنا مكّة) أي: قربنا منها؛ لأَنَّهم كانوا بسرف. (اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة) أي: افسخوه إليها، وهذا خاص بتلك السنة، كما مرَّ (١). (طفنا) استئناف، أو جواب لمَّا، أو حال بتقدير قد (٢)، وفي نسخة:"فطفنا". (وقال) أي: النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - (من قلد الهدي فإنّه لا يحل) له أي شيء من محظورات الإحرام.
(عشية التروية) أي: بعد الظهر ثامن ذي الحجة (فإذا فرغنا من المناسك) أي: من وقوف عرفة، ومبيت مزدلفة، ورمي يوم العيد، والحلق. (فقد تم حجنا) في نسخة: "وقد تم حجنا" وهذا إلى آخر الحديث موقوف على ابن عبّاس.
(١) سبق برقم (١٥٧٠) كتاب: الحجِّ، باب: من لبى بالحج وسماه. (٢) تقدير (قد) مع الفعل الماضي الواقع حالًا مذهب لبعض النجاة أكثرهم البصريون، وعليه المصنِّف، وغيرهم لا يقدر (قد) مع الماضي، وسبق شرح ذلك.