صهبان، وكثيرٌ النواء، وابن أبى ليلى، عن عطية، عن أبى سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِن أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعِمَا".
١٣٠٠ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا أبى، حدّثنا محمد بن جحادة، عن الوليد، عن عبد الله البهى، عن أبى سعيدٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَطْمَئِنُّ إِلَيْهِم الْقُلُوبُ، وَتَلِينُ لَهُمُ الجُلُودُ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ
١٣٠٠ - جيد: أخرجه أحمد [٣/ ٢٨]، والبيهقى في "الشعب" [٦/ ٧٥٠٦]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [٢/ ٩٥٤]، وابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ ١٠٧٧]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة عن الوليد، عن عبد الله البهى عن أبى سعيد به ... قلتُ: عبد الله البهى هذا مختلف فيه. وهو حسن الحديث ما لم يخالف. وقد احتج به مسلم. أما الوليد فيقول عنه الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٣٩٢]: "لم أعرفه" ونقله عنه الإمام في "ظلال الجنة" [٢/ ٢٦٠]، وأقره عليه، وقال حسين الأسد في تعليقه: "لم أجد له ترجمة". قلتُ: قد وقع تسمية والده عند البيهقى: فهناك "عن الوليد بن عبد الرحمن" ولم أعرفه بعد البحث، وقد يكون هو الجرشى أو ابن أبى مالك، لكنى لا أجزم بذلك. ثم وقفتُ على "علل ابن أبى حاتم" [٢٧٧٢]، فوجدته قال: "وسألتُ أبى عن حديث رواه معاوية بن سلمة عن الوليد بن العيزار عن عبد الله البهى عن أبى سعيد الخدرى ... " فذكر الحديث ثم قال: "قال أبى: أحسب أن هذا الحديث من حديث ابن جحادة، ولم يدرك معاوية: الوليد بن عيزار، وأرى أن معاوية عن محمد بن جحادة، وقد تُرك من الإسناد محمد بن جحادة". قلتُ: إن ثبت أن صاحب هذا الحديث هو (الوليد بن العيزار) فما وقع عند البيهقى (الوليد بن عبد الرحمن) يكون وهمًا ممن دون عبد الوارث بن سعيد، وأنا أستبعد أن يكون هناك شخص آخر - اسمه الوليد - روى هذا الحديث مع الوليد بن العيزار، وسنده عند ابن أبى حاتم فيه سقط كما قاله هو؛ فإن معاوية بن سلمة - هو النصرى الكوفى إن شاء الله - لم يدرك الوليد بن العيزار كما يقول أبو حاتم الرازى. =