١٢٥٤ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا روحٌ، حدّثنا ابن جريجٍ، أخبرنى أبو الزبير، قال أبو خيثمة - أراه عن جابرٍ - عن أبى سعيدٍ، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"يَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ النَّارِ قَدِ احْتَرَقُوا وَكَانُوا مِثْلَ الحمَمِ، ثُمَ لَا يَزَالُ أَهْلُ الجنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ المَاءَ حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الْغُثَاءِ فِي السَّيْلِ".
١٢٥٥ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا عوفٌ، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"يَخْرُجُ ضُبَارَةٌ مِنَ النَّارِ قَدْ كَانوا فَحْمًا، فَيُقَالُ: بَوِّءُوهُمُ الجَنَّةَ، وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الماءِ، قَالَ: فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ"، فقال رجلٌ من القوم: كأنك كنت من أهل البادية يا رسول الله!!
١٢٥٤ - صحيح: هذا إسناد معلول، أبو الزبير المكى صدوق يدلس عن جابر فقط، كما يأتى شرحه [برقم ١٧٦٩]، وقول أبى خيثمة: (أراه عن جابر) كأنه يشك فيه، وقد خالفه الإمام أحمد، فرواه عن روح بن عبادة فقال: عن ابن جريج عن أبى الزبير عن أبى سعيد به ... ، ولم يذكر فيه (جابرًا) هكذا هو في "المسند" [٣/ ٩٠]، فكأن أبا خيثمة ظنه عن أبى الزبير على الجادة. وأبو الزبير لم يذكروا له سماعًا من أبى سعيد، ثم وجدتُ الحديث عند مسلم [١٩١]، وأحمد [٣/ ٣٨٣]، وجماعة، من طرق عن روح بن عبادة عن ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر به مطولأ ... وفى آخره نحو سياق المؤلف، ورواه ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر عن أبى سعيد به مثل سياق المؤلف ... هكذا أخرجه أحمد [٣/ ٧٧]، فالظاهر أن الحديث عند أبى الزبير على وجهين: تارة يرويه عن جابر به مرفوعًا. وتارة يرويه في جابر عن أبى سعيد به ... كما في رواية أبى خيثمة وابن لهيعة. أما رواية أحمد [٣/ ٩٠]، التى فيها (عن أبى الزبير عن أبى سعيد به .. " فلعل ذكر (جابر) قد سقط من الناسخ سهوًا؟ ثم وقفتُ على جزء أبى الشيخ "أحاديث أبى الزبير عن غير جابر" فوجدته قد أخرج هذا الحديث - نحو سياق المؤلف -[٣١، ٣٢]، من طريقين - روح وأبى قرة - عن ابن جريج عن أبى الزبير أن أبا سعيد أخبره ... ثم ذكره .. والطريق الثاني إسناده قوى إلى ابن جريج، فالظاهر أنه محفوظ عن أبى الزبير على الثلاثة وجوه الماضية ... واللَّه المستعان. ١٢٥٥ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٩٠]، من طريق روح بن عبادة عن عوف الأعرابى عن أبى نضرة عن أبى سعيد به مثله ... =