١٢٤٤ - حدّثنا زهيرٌ، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيدٍ الخدرى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ عَلَى رَاعٍ فَلْيُنَادِ: يَا رَاعِىَ الإبِلِ ثَلاثًا، فَإنْ أَجَابَهُ، وَإِلا فَلْيَحْلِبْ فَلْيَشْرَبْ، وَلا يَحْمِلَنَّ، وَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ عَلَى حَائِطِ بُسْتَانٍ فَلْيُنَادِ ثَلاثًا: يَا صَاحِبَ الحائِطِ، فَإِن أَجَابَهُ، وِإلا فَلْيَأْكُلْ وَلا يَحْمِلْ".
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الضِّيافَةُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ فَما زادَ فَصَدقَةٌ".
= وقد اختلف في سنده على مالك، فبعضهم رواه عنه لإسناده فقال: عن أبى هريرة وحده، وبعضهم رواه عن بإسناده فقال: عن أبى سعيد وحده. وتابعه الدراوردى، واختلف عليه كما اختلف على مالك، وكل هذه الاختلافات محفوظة صحاح كما ذكر أبو الحسن الدارقطنى في "العلل" [٩/ ٢٠٧]، وراجع "التمهيد" [٢٠/ ٥٦]، و"الاستذكار" [٦/ ٣٢٥]، و"الفتح" [٤/ ٤٠٠]، وله طرق أخرى عن أبى سعيد بنحوه. ١٢٤٤ - قوى لغيره: أخرجه أحمد [٣/ ٢١]، وابن حبان [٥٢٨١]، وأبو نعيم في "الحلية" [٣/ ٩٩]، وغيرهم، من طرق عن يزيد بن هارون عن سعيد الجريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد به مثل سياق المؤلف ... قلتُ: وإسناده صحيح لولا أن يزيد بن هارون قد سمع من سعيد بعد تغيره كما جزم يزيد بذلك، لكنه لم ينفرد به: بل تابعه حماد بن سلمة من رواية مؤمل بن إسماعيل عنه عند أحمد [٣/ ٧]، وحماد سمع من الجريرى قبل اختلاطه بالاتفاق، لكنْ مؤمل ضعيف الحفظ. والحديث بشطره الأول فقط عند ابن ماجه [٢٣٠٠]، والحاكم [٤/ ١٤٧]، والبيهقى في "سننه" [١٩٤٣٩]، وغيرهم، من طريق يزيد بن هارون به ... وتوبع عليه يزيد: تابعه على بن عاصم على شطره الأول أيضًا عند أحمد [٣/ ٨٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٤٠]، وعلى بن عاصم على ضعفه فقد سمع من الجريرى متأخرًا أيضًا. وقد تابعهم: معمر بن راشد ولكن على شطره الأخير فقط عند عبد الرزاق [٢٠٥٢٨]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [١٨٤٧١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٨٧٠]، وإبراهيم الحربى في "إكرام الضيف" [رقم ١٢٠]، وتمام في "فوائده" [رقم ١٧٥]، وغيرهم، وإسناده صحيح. ومعمر قديم السماع من الجريرى؛ لكونه قد أدرك أيوب وروى عنه، وكل من أدرك أيوب فسماعه من الجريرى جيد كما قاله أبو داود. =