شَيئاً، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيتَ» (١)، فذكر له أصول الإسلام ومبانيه العظام، وجعل ذلك هو السبب في دخول الجنة والنجاة من النار، فلم يقصر جوابه على قوله:«تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئاً» مع أن قوله: «تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئاً» يقتضي العمل، ويقتضي إخلاص العبادة للَّه وحده.
فهذه الأحاديث موافقة لما جاء في القرآن تمام الموافقة.
* * *
(١) أخرجه الترمذي في «جامعه» رقم (٢٦١٦)، وابن ماجه في «سننه» رقم (٣٩٧٣)، والإمام أحمد في «المسند» رقم (٢٢٠١٦)، وغيرهم. والحديث بمجموع طرقه ثابتٌ محفوظٌ، قال الترمذي: «هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ»، وصحَّحه العلامة ابن القيم في «إعلام الموقعين» (٤/ ٢٥٩) وغيره.