(١) سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الأثر -كما في «مجموع الفتاوى» (١٨/ ٣٧٠) - فقال: «هذا ما ذَكَرُوهُ في الإسرائيليات ليسَ لَهُ إسنَادٌ مَعرُوفٌ عن النَّبِيِّ ﷺ، ومعنَاهُ: وَسِعَ قَلبُهُ مَحَبَّتِي ومَعرِفَتِي، وما يُروَى: «القَلبُ بَيتُ الرَّبِّ» هذا مِنْ جِنسِ الأَوَّلِ، فإِنَّ القَلبَ بَيتُ الإِيمَانِ بِاللَّهِ تَعَالَى ومَعرِفَتِهِ ومَحَبَّتِهِ .... ». وقال عنه العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (٣/ ١٥): «لم أَرَ لَهُ أصلاً». (٢) هذان البيتان ذكرهما ابن الجوزي في «المدهش» (ص ٣٢٦)، ولم ينسبهما لأحد. وقد ذكر بهاء الدين العاملي في «الكشكول» (١/ ١٢٣): أن أبا بكر الشِّبْلِي -أحدُ أعيانِ الصوفية- سمع رجلاً ينشد: أَرَدْنَاكُمُ صِرْفاً فَإِذْ قَدْ مَزَجْتُمُ فَبُعْداً وَسُحْقاً لا نُقِيْمُ لَكُمْ وَزْناً ولم يذكر سوى هذا البيت، وهو مطابقٌ في معناه لما أورده ابنُ رجب.