ورُوى عنه - صلى الله عليه وسلم - من طريق عائشة أيضًا أخرجه أَبو داود (١)، وساقه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة عبد الله بن سمعان (٢)، وفي ابن ماجه من وجهٍ آخر عن أبي هريرة مرفوعًا:"الطُّرُق يطهر بعضها بعضا"(٣) وإسناده ضعيف (٤).
وفي الباب حديث أم سلمة:"يطهره ما بعده" رواه الأربعة (٥)، وفي الباب أيضًا عن أنس رواه البيهقي في "الخلافيات" وسنده ضعيف (٦).
وأخرج البيهقي عن امرأة من بني عبد الأشهل قالتُ: قلتُ: يا رسول الله: إنَّ بيني وبين المسجد طريقا منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟
قلت: بلى. فقال: هذه بهذه.
وأخرج عن ابن العلاء عن أبيه عن جده قال: أقبلتُ مع علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى الجمعة وهو ماش فحال بينه وبين المسجد حوض ماء وطين فخلع نعله وسراويله، قال: قلتُ: هات يا أمير المؤمنين أحمله عنك.
قال: لا يحاص. فلما جاوز لبس نعله وسراويله ثم صلى بالناس ولم يغسل رجليه.
الكلام في فِقْهِ الحديث تقدَّم في الذي قبله.
(١) أَبو داود ١/ ٢٦٨ ح ٣٨٧. (٢) الكامل ٤/ ١٤٤٥ - ١٤٤٦ في ترجمة عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان، وقال ابن عدي: والضعف على حديثه ورواياته بَيِّن. (٣) ابن ماجه ١/ ١٧٧ ح ٥٣٢ بلفظ: "الأرض .. ". (٤) لأن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل اليشكري مجهول الحال. التقريب ١٩، الميزان ١/ ٢٠. (٥) أبو داود ١/ ٢٦٦ ح ٣٨٣، الترمذي ١/ ٢٦٦ ح ١٤٣، ابن ماجه ١/ ١٧٧ ح ٥٣١. قلتُ: وهذا الحديث ضعيف لجهالة أم ولد عبد الرحمن بن عَوف وهي الرواية عن أم سلمة رضي الله عنها. (٦) مختصر الخلافيات ١/ ١١ - ١٢، وفيه الحارث بن نبهان الجرمي أبو محمد البصري متروك. التقريب ٦١، الخلاصة ٦٩.