عند لله تعالى وحديث:"وما يعذبان في كبير (أ) "(١). يراد (ب) به كبير تركه والاحتراز عنه، أو ليس كبيرًا في اعتقادكم، كما قال الله تعالى {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}(٢). أو (جـ) المراد به ليس أكبر الكبائر. كما دل عليه قوله في الحديث:"بلى إنه كبير". إلا أنه إذا سلم للغزالي أن النميمة مطلقة عن قيد قصد الإفساد، فهي نميمة محرمة، ولا تكون كبير إلا مع قصد الإفساد، وقد ورد فيها أحاديث كثيرة، أخرج الطبراني (٣): "ليس مني (د) ذو حسدٍ ولا نميمة ولا كهانة، ولا أنا منه". ثم " رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}(٤). وأحمد (٥): "خيار عباد الله الذين إذا رُءوا ذكر الله , وشر عباد الله المشاءون بالنميمة , المفرقون بين الأحبة , الباغون للبرآء العيب". وأبو الشيخ (٦): "الهمازون واللمازون , والمشاءون بالنميمة , الباغون للبرآء العيب , يحشرهم الله
(أ) في ب: كبير. (ب) في جـ: مراد. (جـ) في جـ: و. (د) في جـ: منا.