التي نازعت عمر رضي الله عنه في ذلك، كما أخرجه عبد الرزاق (١) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر: لا تغالوا في مهور النساء. فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول:(وآتيتم إحداهن قنطارًا من ذهب) -قال: وكذلك هي قراءة ابن مسعود- فقال عمر: امرأة خاصمت عمر فخصمته. وأخرجه الزبير بن بكار (٢) من وجه آخر منقطع: فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ. وأخرجه أبو يعلى (٣) من وجه آخر عن مسروق عن عمر فذكره متصلًا مطولًا، وأصل قول عمر: لا تغالوا في صدقات النساء. عند أصحاب "السنن"، وصححه ابن حبان والحاكم (٤) لكن ليس فيه قصة المرأة.
٨٥٨ - وعن عائشة رضي الله عنها أن عمرة بنت الجَوْن تعوذت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أُدخلت عليه، يعني لما تزوجها، فقال:"لقد عذت بمَعاذٍ". فطلقها، وأمر أسامة فمتعها بثلاثة أثواب. أخرجه ابن ماجه (٥)، وفي إسناده راوٍ متروك. وأصل القصة في "الصحيح"(٦) من حديث أبي أسيد الساعدي.
(١) عبد الرزاق ٦/ ١٨٠ ح ١٠٤٢٠. (٢) الزبير بن بكار -كما في الفتح ٩/ ٢٠٤. (٣) أبو يعلى -كما في المطالب العالية ٤/ ١٩١ ح ١٦٧٤. (٤) أبو داود ٢/ ٢٤١ ح ٢١٠٦، والترمذي ٣/ ٤٢٢ ح ١١١٤، والنسائي ٦/ ١١٧ - ١١٩، وابن ماجه ١/ ٦٠٧ ح ١٨٨٧، وابن حبان ١٠/ ٤٨٠، ٤٨١ ح ٤٦٢٠، والحاكم ٢/ ١٧٥، ١٧٦. (٥) ابن ماجه، كتاب الطلاق، باب متعة الطلاق ١/ ٦٥٧ ح ٢٠٣٧. (٦) البخاري، كتاب الطلاق، باب من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق؟ ٩/ ٣٥٦ ح ٥٢٥٥.