مشاعة. قال المصنف (١) رحمه الله: لم أجده صريحًا، بل في مسلم ما يشعر بغير ذلك، فإنه قال: إن المال المذكور يقال له: ثمغ. وكان نخلًا. وأقول: في "سنن أبي داود"(٢) أن ثمغًا وصرمة ابن الأكوع والعبد الذي فيه والمائة السهم الذي بخيبر ورقيقه الذي فيه والمائة الوسق الذي أطعمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوادي تليه حفصة. ثم ساق نسخة الوصية من عمر، فدل على أن ثمغًا غير المائة السهم، فيصح أن تكون المائة السهم غير مقسومة.
ويستنبط منه أن خيبر فتحت عنوة.
٧٥٦ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر على الصدقة. الحديث وفيه:"وأما خالد فقد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله". متفق عليه (٣).
قوله:"احتبس". أي: حبس، "أدراعه": جمع درع. و "أعتاده": هذا لفظ مسلم، وفي البخاري: و "أعتُده". بضم التاء المثناة من فوق، وهما جمع "عَتَد" بفتحتين و (أهو ما يُعده أ) الرجل من الدواب والسلاح، وقيل: الخيل خاصة. يقال: فرس [عتيد](ب) أي صلب أو معد للركوب أو سريع الوثوب، وحكى عياض (٤) رواية: "أعبده". بالباء الموحدة جمع عبد والأول هو الشهور.
(أ- أ) في جـ: وهما ما يعد. (ب) في النسخ: عتد. والمثبت من الفتح ٣/ ٣٣٣.