ومن صلى معه أخذ بظاهر قوله تعالى:{وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ} الآية (١)(أ)، فالشرط كونه معهم، فإذا انتفى الشرط انتفى المشروط.
والجواب عنهم عموم التأسي بصلاته - صلى الله عليه وسلم - وإذ قد فعلها بعده جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، كعليّ - رضي الله عنه - ليلة الهرير (٢)، وحذيفة بطبرستان (٣)، وأبي موسى الأشعري (٤).
وقوله:"عمن صلى" هو سهل بن أبي حثمة (ب)، وقد صرح به البخاري (٥).
وذات الرقاع (٦): هي غزوة غزاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه في شهر جمادي الأولى من السنة الرابعة -وقيل: في المحرم- وهي غزوة نجد، وخرج يريد محارب و (جـ) بني ثعلبة بن سعد بن غطفان، واستعمل على المدينة أبا ذر وقيل عثمان -وخرج في أربعمائة من أصحابه- وقيل: سبعمائة -
(أ) في هـ: فأقمت لهم الصلاة. (ب) في النسخ: خيثمة. (جـ) الواو ساقطة من جـ.