ثم الجيرة: الخُلُط (٢) -بضمِّ الخاء واللام- جمع خليط.
الثالثة (٣): إكرامُ الضَّيفِ، وهو مِن أخلاق الأنبياء والصالحين وآداب الإسلام، وقد أوجبَ الضِّيافة ليلةً واحِدةً الليث بن سعد -رَحمه الله- عَمَلًا بقوله:"ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ واجِب على كُلِّ مُسْلِمٍ"(٤).
وبقوله في حديث عُقْبَةَ:"إِنْ نَزَلْتم بِقَوْمٍ فأمَرُوا لَكُم بحَقِّ الضَيفِ فاقْبَلُوهُ، وإنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهم حَقَّ الضَّيْفِ الذي يَنبَغِي"(٥).
(١) صدر بيت له وعجزه: "كذاكَ أمورُ النَّاس غادٍ وطارقه". انظر: "ديوان الأعشى" مع شرح ثعلب "المصباح المنير في شرح أبي بصير -الأعشى-" (١٨٣). (٢) في الأصل: "الخليط"! وتأتي مفردًا وجمعًا، لكن ليست مضمومةَ الخاء واللام كما ذَكَرَ المؤلف، والظَّاهِرُ أنَّ ما أثبتناه هو الصواب. انظر: "تهذيب اللغة" (٧/ ٢٣٨). والفائدة مأخوذة من "المنهج المبين" (٣١٦) وفيها كما أثبتناه. (٣) في الأصل: "الثالث" والصواب ما أثبتناه. (٤) رواه أحمد (٢٨/ ٤٠٩ رقم ١٧١٧٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٥٧ رقم ٧٤٤)، وأبو داود (٤/ ٨٤ رقم ٣٧٥٠)، وابن ماجه (٢/ ١٢١٢ رقم ٣٦٧٧)، والطيالسي (٢/ ٤٦٨ رقم ١٢٤٧) من حديث المقدام بن معد يكرب - رضي الله عنه -. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٥/ ٢٣٩ رقم ٢٢٠٤). (٥) رواه البُخاريّ (٣/ ١٣١ رقم ٢٤٦١)، ومسلم (٣/ ١٣٥ رقم ١٧٢٧) عن عُقبَةَ بن عامر - رضي الله عنه -.