وهو في الحقيقةِ حَدِيثَان، لكنهما تَوَارَدَا على مَحَلٍّ واحِدٍ:
عن النَّوَّاسِ بنِ سَمْعَانَ - رضي الله عنه - عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"البِرُّ: حُسْنُ الخُلُقِ، والإِثْمُ: مَا حَاكَ في نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليهِ النَّاسُ". رواه مسلم (١).
وعن وَابِصَةَ بنِ مَعْبَدٍ - رضي الله عنه - قال:"آليْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "جِئْتَ تَسْأل عنِ البِرِّ"؟ قُلتُ: نَعَمْ، قال: "اسْتَفْتِ قَلْبَكَ؛ البِرُّ: مًا اطْمَأَنَّتْ إِليهِ النَّفْسُ، واطْمَأَنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، والإِثمُ: مَا حَاكَ في نفْسِكَ (٢) وَتَرَدَّدَ في الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ".
(١) (٤/ ١٩٨٠ رقم ٢٥٥٣). (٢) في "الأربعين" (٦٤): "النَّفس". (٣) في "الأربعين": "حديث حسن ... بإسنادٍ حسن"، وهو كذلك في "المنهج المبين" (٤٣١)، و"جامع العلوم والحكم" (٢/ ٩٣) وغيرهما. (٤) رواه أحمد (٢٩/ ٢٧٥ رقم ١٨٠٠١)، والدارمي (٣/ ١٦٤٩ رقم ٢٥٧٥)، وأبو يعلى (٣/ ١٦٠ رقم ١٥٨٦، ١٥٨٧)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٥/ ٣٨٦ رقم ٢١٣٩)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٤٨ رقم ٤٠٣)، وابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (٧٧ رقم ٨٥)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٢٩٢). وإسناده فيه ضعف، لكنه حسن بالشواهد والمتابعات.