قال أبو زيد: فأراد فالشرّ إن أردت، فأقام الألف مقام القافية. والذي ذكرته آثر في نفس؛ لأن فيه همزة مفتوحة. والذي ذكر أبو زيد ليس فيه همزة إلا أن تقطع ألف الوصل من الشر، وفيه قبح. وقوله:" إلا أن تآ "، قال أبو زيد: أي إلا أن تشاء، فحذف الشين والألف، واكتفى بالهمزة والتاء، وأطلقها للقافية، والهمزة مكسورة من " تشائي "؛ لأن الخطاب لمؤنث، وهي مفتوحة من " تأ ". وأحب إليّ مما قاله ما قال بعضهم:" إلا أن تأبى الخير ".
وقال العجاج:
قواطنا مكة من ورق الحمى (٤)
(١) البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ١٣٨. (٢) البيت في ديوانه ١١٣، واللسان (برق). (٣) البيتان للوليد بن عقبة بن أبي معيط في الأغاني ٤/ ١٨١. (٤) ديوانه ٥٩، واللسان (ألف)، والخزانة ٣/ ٥٥٤، وابن يعيش ٦/ ٧٥.