عسى الله يعني عن تلاد ابن قادر ... بمنهمر جون الرباب سكوب (٢)
وقال:-
فأما كيس فنجا ولكن ... عسى يغتر بي حمق لئيم (٣)
وأما " كاد " فلأنهم لا يذكرون الأسماء في موضع هذه الأفعال كما ذكرنا في الأجزاء التي تليها. ومثله: جعل يقول لا يذكرون الاسم هنا. ومثله: أخذ يقول ... والفعل هنا بمنزلة الفعل في " كاد " إذا قلت: كاد يقول. وهو في موضع اسم منصوب بمنزلته وهو ثم خبر كما أنه هنا خبر إلا أنك لا تستعمل الاسم فأخلصوا هذه الحروف للأفعال كما خلصت حروف الاستفهام للأفعال نحو:" هلا " و " إلا " وقد جاء في الشعر: كاد أن يفعل. شبهوه " بسعى ".
قال رؤبة:
قد كاد من طول البلى أن يمصحا (٤)
وقد يجوز في الشعر أيضا:" لعلى أن أفعل " بمنزلة: عسيت أن أفعل. وتقول يوشك أن تجيء وأن محمولة على يوشك وتقول: توشك أن تجيء. فإن في موضع نصب كأنك قلت: قاربت أن تفعل. وقد يجوز (بمنزلة: عسى يجيء قال أمية بن
(١) هو لهدبة بن الخشرم العذري يكنى أبا سليمان. انظر الخزانة: ٤/ ٨١، العيني: ٢/ ١٨٤، الهمع: ١/ ١٣٠. (٢) هو لهدية بن الخشرم. انظر المقتضب: ٢/ ٤٨، ابن يعيش: ٣/ ١٨٨، الكتاب: ٢/ ٢٦٩، التصريح: ٢/ ٣٥١. (٣) لم يعرف قائله. انظر الخزانة: ٤/ ٨٢، المحتسب: ١/ ١١٩. (٤) ملحقات ديوانه ١٧٢، المقتضب: ٣/ ٧٥، ابن يعيش: ٧/ ١٢١، العيني: ٢/ ١٥، الهمع: ١/ ١٣٠.