وتجيء (من) للتبعيض، مثل: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ (١) ولبيان الجنس، مثل: الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ (٢) ولابتداء الغاية في المكان كثيرا، مثل: مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى (٣) وفي الزمان قليلا (٤) مثل (٥): لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ (٦) وللتعليل (٧) كما مرّ.
وتجيء زائدة جارة لنكرة بعد نفي أو نهي أو استفهام، مثل:
ما لباغ من مفرّ. وأجازها الأخفش في الإيجاب.
وتجيء بمعنى الباء، مثل: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ (٨) وبمعنى عن، مثل: أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٩) وبمعنى على، مثل: وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا (١٠) وبمعنى إلى (١١) كقوله:
(١) سورة البقرة الآية: ٨. ولم ترد (بالله) في ظ. (٢) سورة الحج الآية: ٣٠. وفي ظ (واجتنبوا الرجس ... ). (٣) سورة الإسراء الآية: ١. (٤) في الأصل وم (قليل). (٥) (مثل) زيادة من ظ. (٦) سورة التوبة الآية: ١٠٨. وورد في م زيادة (أحق). (٧) في م (للتقليل). ومثال (من) للتعليل: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل) المائدة ٣٢، ولم يسبق أن ذكرها لذلك. (٨) سورة الرعد الآية: ١١. (٩) سورة قريش الآية: ٤. (١٠) سورة الأنبياء الآية: ٧٧. (١١) في ظ (لما) بدل (إلى).