أي:(١) الواو والياء، إذا كان فاء افتعال يبدل تاءا، كاتّصل فهو متّصل، واتّسر فهو متّسر (٢). وبعض الحجازيين (٣) يقول: ايتصل، وايتسر، [ولا يبدل. ويقول في افتعل من الأمر:
ايتمر] (٤)، ولا يبدل (٥)؛ لأنّ أصله الهمز (٦)، إلّا ما شذّ من نحو: اتّكل اتّكالا، من الأكل، واتّزر، لبس إزارا.
(١) في ظ زيادة (ذو). (٢) مثل للفعل وللمشتق، ولم يمثل للمصدر اتّصال، اتّسار، مع أنه هو المذكور في قول ابن مالك: (ذو اللين فا تا في اتصال أبدلا) ولعله إشارة منه إلى أن الإبدال يجري في المصدر وما اشتق منه، فيشمل: المصدر والماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول، مثل: اتّصال، اتّصل، يتّصل، اتّصل، متّصل، متّصل به. والأصل: أوتصال، اوتصل، يوتصل، اوتصل، موتصل، موتصل به؛ لأنه من الوصل، قلبت فيه الواو تاء وجوبا على اللغة الفصحى. ومثال في المبدوء بياء: اتّسار، اتّسر، يتّسر، اتّسر، متّسر، متّسر؛ لأنه من اليسر، قلبت الياء فيه تاء وجوبا. والأصل: ايتسار، ايتسر، ييتسر، ايتسر، ميتسر، ميتسر. (٣) فعلى هذه اللغة يقال: ايتصال، ايتصل، ياتصل، اتصل، موتصل، موتصل به. وايتسار، ايتسر، ياتسر، ايتسر، موتسر، موتسر. وذلك بإبدال فاء الكلمة من جنس حركة ما قبلها في الواو والياء. (٤) سقط ما بين القوسين [] من ظ. (٥) لكنه يبدل الهمزة ياء فيقول ايتمر، ولا يقلب الياء تاء فيقول اتّمر إلا ما شذ مما ذكر الشارح. (٦) في ظ (الهمزتا).