الباء من موضعها فتزاد على فعللّ (١) نحو قرشبّ وهو المسنّ من الرجال، وعلى فعللّ (٢) نحو: طرطبّ وهو الثدي العظيم، وأمّا الزيادتان في الرباعي فعلى قسمين:
مفترقتين ومجتمعتين.
ذكر الزيادتين المفترقتين (٣)
وتقعان في الرباعي على أوجه:
أحدها: أن تقع الأولى بين العين واللّام الأولى، وتقع الثانية أخيرا بعد اللّام الثانية بحيث تفصل (٤) اللّامان بين الزيادتين، فمن ذلك أن تكون الأولى واوا والثانية ألفا نحو: حبوكرى من أسماء الداهية على فعوللى (٥).
ثانيها: أن تقع الأولى بين الفاء والعين، والثانية بين اللّامين بحيث/ تفصل العين واللّام الأولى بين الزيادتين، فمنه: أن تكون الأولى ياء والثانية واوا نحو:
خيتعور وهو كلّ شيء لا يدوم على حالة واحدة كالسّراب ووزنه فيعلول (٦) ومنه: أن تكون الأولى نونا والثانية واوا نحو: منجنون (٧) ووزنه فنعلول (٨).
ثالثها: أن تقع الأولى بين العين واللّام، والثانية بين اللّامين بحيث تصير اللّام الأولى فاصلة بين الزيادتين، فمنه: أن تكون الأولى ألفا والثانية ياء نحو: كنابيل (٩)
(١) الكتاب، ٤/ ٢٩٩ والممتع، ١/ ١٥٢. (٢) الكتاب، ٤/ ٢٩٩. (٣) المفصل، ٢٤٣. (٤) غير واضحة في الأصل. (٥) الكتاب ٤/ ٢٩١ وشرح المفصل، ٦/ ١٤٠ والممتع، ١/ ١٥٤. (٦) الكتاب، ٤/ ٢٩٢ والمزهر، ٢/ ٣٢. (٧) المنجنون: الدولاب التي يستقى عليها. اللسان، جنن ومنجنون. (٨) الكتاب، ٤/ ٢٩٢ وقال ابن يعيش في شرح المفصل ٦/ ١٤٠ - ١٤١: وفيه قولان: أحدهما: أنه من ذوات الثلاثة والنون الأولى زائدة والواو، وإحدى النونين الأخيرتين، ويجمع على هذا على مجانين ويكون من الثلاثة وفيه ثلاث زوائد. والثاني: أنه رباعي والنون الأولى أصل والواو زائدة وإحدى النونين، ويجمع حينئذ على مناجين وهو المسموع من العرب. وانظر إيضاح المفصل، ١/ ٧١٧ والممتع، ١/ ١٥٩. (٩) في الأصل أنابيل والتصويب من الكتاب، ٤/ ٢٩٤ والمفصل وشرحه، ٦/ ١٤١ وشرح الشافية، ١/ ٦١ -