كنمر، وجب فتح عينه فتقول: نمريّ بفتح الميم استثقالا لتوالي كسرتين مع ياءين، ولا فرق في ذلك بين المذكّر والمؤنّث فتقول في شقرة بكسر القاف وهي قبيلة: شقريّ بالفتح (٢)، وكذلك النسبة إلى إبل بالفتح (٣) استيحاشا من توالي الكسرات هذا هو الذي عليه الجمهور، قال السخاوي في شرح المفصّل: إنه بالكسر؛ لأنّ جميع حروفه مكسورة فيخفّ على اللسان، وأمّا الحرف المكسور في الزائد على الثلاثي مع سكون ما قبله نحو راء يثرب ولام تغلب.
فلك فيه وجهان: الفتح (٤) وإبقاؤه على الكسرة، والشائع الكسر، لانجبار ثقل الكسرتين، بخفّة سكون ما قبلهما فتقول: يثربيّ ويثربيّ بفتح الراء وكسرها.
فصل (٥) وينسب إلى فعيلة بفتح الفاء وكسر العين
نحو: حنيفة حنفيّ فتحذف ياء حنيفة وجوبا، وكذلك تحذف الياء من فعيلة بضمّ الفاء وفتح العين نحو: جهينة وعقيلة فتقول: جهنيّ وعقيليّ، وكذلك تحذف الواو من فعوله/ بفتح الفاء وضمّ العين نحو: شنوءة فتقول: شنئيّ (٦)، (٧) وإنما حذفت الياء والواو من فعيلة وفعيلة وفعولة المذكورات للفرق بينها وبين فعيل وفعيل وفعول
(١) المفصل، ٢٠٧. (٢) شقرة: اسم رجل هو أبو قبيلة من العرب يقال لها شقرة انظر لسان العرب، شقر. وانظر الكتاب، ٣/ ٣٤٣ والمقتضب، ٣/ ١٣٧ وشرح المفصل، ٥/ ١٤٥. (٣) قال أبو حيان ولا أعلم خلافا في وجوب فتح العين في نحو: نمر وابل ودئل إلّا ما ذكره طاهر القزويني في مقدّمة له أنّ ذلك على جهة الجواز، وأنه يجوز فيه الوجهان. همع الهوامع، ٢/ ١٩٥. (٤) وقد ذهب سيبويه إلى شذوذه في حين أجاز بعض النحويين القياس عليه. الكتاب ٣/ ٣٤٠ - ٣٤٣، همع الهوامع، ٢/ ١٩٥. (٥) المفصل، ٢٠٧. (٦) غير واضحة في الأصل. (٧) الكتاب، ٣/ ٣٣٩ والمقتضب، ٣/ ١٣٤، وشرح المفصل، ٥/ ١٤٦.