فهذا لَعَمْري باطلٌ باتِّفاقِ مَنْ ... يرى الحقَّ والأَعْمى عن الحقِّ يُحْجَبُ
فمَنْ قالَ في اللهِ العظيمِ برأيِه ... فلا ريبَ [في] طغيانِهِ يا مُؤَدَّبُ (١)
ومع هذا التقرير القوي منه - رحمه الله - لأصول عقائد السلف، إلا أنه - رحمه الله - قد تأثر ببعض الأفكار التي كانت سائدة في عصره، كالتوسل (٢)، والتبرك بالدعاء عند القبور (٣)، وأخذِه بعضَ الطرق الصوفية (٤)، وقراءةِ
(١) انظر: "الذخائر لشرح منظومة الكبائر" للسفاريني (ص: ٣٨١). (٢) من ذلك قوله في "إجازة عبد القادر بن خليل" (ص: ٢٣٣): بجاهِ رسولِ الله طه الذي ارتقى ... إلى قابِ قوسِ القربِ من ربِّه العالي (٣) من ذلك قوله في كتابه: "الذخائر" (ص: ١٣١): "وقبره -أي: شيخ الإِسلام- مشهور يزار، ويتبرك بالدعاء عنده، وقد زرناه مراراً". (٤) فقد أخذ علم التصوف عن الشيخ عبد الغني النابلسي، كما ذكر الزبيدي في "المعجم المختص" (ص: ٦٤٣)، وأخذ الطريقة الخلوتية من الشيخ مصطفى البكري الخلوتي، كما ذكر هو في "إجازة الزبيدي" (ص: ١٩٣).