وقال ابن كج من الشافعية: فيما إذا نذر زيارة قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يلزمه الوفاء به وجها واحدًا، وحُكي فيما إذا نذر زيارة قبر غيره وجهين في لزوم الوفاء، وأقره الرافعي وغيره.
* التاسع والثلاثون: أنَّه لا يصبر أحدٌ على لأواء المدينة وجهدها (٧٢/ أ) إلَّا كان له النبي - صلى الله عليه وسلم - شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة -كما ثبت ذلك في "الصحيح"(١).
* الأربعون: حقيق على الأمة حفظ جيران النبي - صلى الله عليه وسلم - ما اجتنبوا الكبائر، كما تقدم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في "الباب التاسع"، أنَّه قال:"المدينة مُهاجَرِي، فيها مضجعي - وفي رواية: قبري (٢) - وفيها مبعثي، حقيق (٣) على أمتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر. من حَفِظهم كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة، ومن لم يحفظهم سُقِىَ من طينة الخَبَال"(٤).
* * *
(١) "مسلم" (١٣٧٧) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -. (٢) تقدم. (٣) "حقيق" سقطت من "ق". (٤) تقدم.