١ هذا قول الشافعي رحمه اللَّه يرد به على سفيان بن عيينة تأويله التغني بالاستغناء نقله عنه الطبري كما في " الفتح" ٩/٧٠، والبغوي في "شرح السنة" ٤/٤٨٧. وفي تفسير "يتغنى" أقوال أحدها: تحسين الصوت، والثاني: الاستغناء والثالث: التحزن، والرابع: التشاغل به تقول العرب: تغنى بالمكان: أقام به، والخامس، المراد به التلذذ والاستجلاء له كما يستلذ أهل الطرب بالغناء، فأطلق عليه تغنياً من حيث إنه يفعل عنده ما يفعل عند الغناء، والسادس: أن يجعله هجيراه كما يجعل المسافر والفارغ هجيراه الغناء، قال ابن الأعرابي: كانت العرب إذا ركبت الإبل تتغنى، وإذا جلست في أفنيتها وفي أكثر أحوالها، فلما نزل القرآن- أحب النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن يكون هجيراهم القراءة مكان التغني. ٢ الجرم، بكسر الجيم: الحلق.