ورام له لما رآه وطاعن … ومسل عليه المصلتين وناحر
فيا عين أدري الدمع منك وأسبلي … على خير باد في الأنام وحاضر
على ابن علي وابن بنت محمد … نبي الهدى وابن الوصي (١) المهاجر
تداعت عليه من تميم عصابة … وأسره سوء من كلاب بن عامر
ومن حي وهبيل (٢) تداعت عصابة … عليه وأخرى أردفت من يحابر (٣)
وخمسون شيخا من أبان من دارم (٤) … تداعوا عليه كالليوث الخواطر
ومن كل حي قد تداعى لقتله … ذوو النكث والإفراط أهل التفاخر
شفى الله نفسي من سنان ومالك … ومن صاحب الفتيا لقيط بن ياسر (٥)
ومن مرة العبدي وابن مساحق … ومن فارس الشقراء كعب بن جابر
ومن أورق الصيداء وابن موزع … ومن بجر تيم اللات والمرء عامر
ومن نفر من حضرموت وتغلب … ومن مانعية الماء في شهر ناجر (٦)
وخولي لا يقتلك (٧) ربي وهانئ … وثعلبة المستوه وابن تباحر
ولا سلم الله ابن أبجر ما دعت … حمامة أيك في غصون نواضر
ومن ذلك الفدم (٨) الأباني والذي … رماه بسهم ضيعة والمهاجر
ولا ابن رقاد لا نجا من حذاره … ولا ابن يزيد من حذار المحاذر
(١) وهذه أيضا من عقائد الشيعة الظاهرة في القصيدة.
(٢) وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع (جمهرة أنساب العرب: ص ٤١٤).
(٣) يحابر بن مالك بن أدد بن زيد وهو مراد (المصدر السابق: ص ٤٠٦).
(٤) بنو أبان بن دارم بن مالك بن حنظلة بطن من تميم (المصدر السابق: ص ٤٦٧).
(٥) لقيط بن ياسر الجهني كما في تاريخ الطبري: ٥/ ٤٦٩.
(٦) ناجر: النجر والنجران: العطش وشدة الشرب. ويقال: ماء منجور: أي مسخن. يعني أنهم منعوه الماء في شهر شديد الحر (انظر لسان العرب:
٥/ ١٩٤، مادة نجر).
(٧) هكذا في المخطوطة بالنفي.
(٨) الفدم: الغليظ الأحمق الجافي (المصدر السابق: ١٢/ ٤٥٠ مادة فدم).