أهم مرارا أن أسير بجحفل … إلى فئة زاغت عن الحق ظالمة
فكفوا وإلا زرتكم (٥) في كتائب … أشد عليكم من زحوف الديالمي (٦)
وقال عبيد الله بن الحر أيضا:-
أيرجو ابن الزبير اليوم نصري … بعاقبة (٧) ولم أنصر حسينا (٨)
وكان تخلفي عنه تبابا (٩) … وتركي نصره غبنا وحينا (١٠)
ولو أني أواسيه بنفسي … أصبت فضيلة وقررت عينا
وقال عبيد الله بن الحر أيضا:-
يا لك حسرة ما دمت حيا … تردد بين حلقي والتراقي (١١)
(١) في تاريخ الطبري: ٥/ ٤٧٠: أضحت لذلك واجمة. (٢) الوجوم: السكوت على غيض (لسان العرب: ١٢/ ٦٣٠ مادة: وجم). (٣) القمقام والقماقم من الرجال: السيد الكثير الخير الواسع الفضل ويقال للرجل الذي يعلو أقرانه في الحرب (المصدر السابق: ١٢/ ٤٩٤). (٤) في تاريخ الطبري: ٥/ ٤٧٠: راغمتمونا. والمعنى أغضبتمونا (انظر لسان العرب: ١٢/ ٢٤٦ مادة رغم). (٥) في تاريخ الطبري: ٥/ ٤٧٠: ذدتكم. (٦) الديالمي: نسبة إلى إقليم الديلم. وهم جنس من الفرس سموا بأرضهم في قول بعض أهل الأثر وليس باسم لأب لهم (معجم البلدان: ٢/ ٥٤٤). (٧) عاقبة: عاقبة كل شيء آخره. (لسان العرب: ١/ ٦١١). (٨) ذكر البيت الأول وأشار إلى الباقي البلاذري في أنساب الأشراف: ٥/ ٢٩٥. (٩) تبابا: التباب الخسران (المصدر السابق: ١/ ٢٢٦). (١٠) الحين- بفتح الحاء- الهلاك (المصدر السابق: ١٣/ ١٣٦). (١١) ذكر هذا البيت في أنساب الأشراف: ٥/ ٢٩٢ وأورد أبو حنيفة الدينوري في الأخبار الطوال (ص: ٢٦٢) أربعة أبيات.