أمه لبابة بنت عبد الله بن عباس- قال: كنت أزور جدي في كل يوم جمعه- ابن عباس (١) - قبل أن يذهب بصره فأراه يقرأ في المصحف فأتى على هذه الآية «يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ»(٢) فقال: يا بني لم يأت هؤلاء بعد وليكونن.
٧٨ - قال: أخبرنا روح بن عباده. قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرني الحسن بن مسلم. عن سعيد بن جبير. أن ابن عباس. كان ينهى عن كتاب العلم (٣) وأنه قال: إنما أضل من كان (٤) قبلكم الكتب.
(١) هكذا في نسخ المخطوطة وفي الدر المنثور: كنت أزور جدي ابن عباس في كل يوم جمعه قبل أن يكف بصره. (٢) سورة القمر. آية (٤٨ - ٤٩). (٣) أي عن تدوين العلم في صحف حتى لا تزاحم القرآن. وكان هذا رأي كثير من السلف أولا ثم لما زالت علة النهي استقر الإجماع على التدوين (انظر تقييد العلم للخطيب القسم الثالث ص ٦٤ - ١١٣). (٤) (كان) ساقطة من المحمودية.