ومن جعل مكانَ سنٍّ قُلعت عظمًا، أو سنًّا أخرى، ولو من آدميٍّ، فثبتَتْ: لم تسقُط ديةُ المقلوعة. وعلى مُبِينِ ما ثبتَ حُكومةٌ (٢).
ويُقبل قولُ وليٍّ -بيمينه- في عدمِ عَودِه والتحامِهِ (٣).
ولو كان التحامُه من جانٍ اقتُصَّ منه: أُقيدَ ثانيًا (٤).
* * *
ــ
ثم نبه [بعد](٥) ذلك على المخالفة.
* قوله:(ولو كان التحامُه من جانٍ اقتصَّ منه، أقيد ثانيًا)؛ يعني: لو جنى إنسان على آخر بقلع سنه، فاقتص منه، [فأعادها المقتصُّ منه، فالتحمت، اقتصَّ منه](٦) ثانيًا لإزالة ما التحم؛ لأنه قلع سن (٧) غيره دوامًا (٨)، فتقلع سنه دوامًا، فكلما التحمت، أُزيل التحامها حتى تتحقق المقاصة (٩).
(١) الفروع (٥/ ٤٩٥). وصوَّب المرداوي في تصحيح الفروع مع الفروع: وجوبَ حكومة لا دية؛ لأنه ليس كالأصل. (٢) هذا أحد الوجهين. الفروع (٥/ ٤٩٦). (٣) المحرر (٢/ ١٢٩)، والفروع (٥/ ٤٩٦). (٤) نص عليه، وقيل: ليس له ذلك. المحرر (٢/ ١٢٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٠٠)، وقدَّمه، وانظر: الفروع (٥/ ٤٩٦). (٥) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ". (٦) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب". (٧) في "أ": "من". (٨) في "د": "وأما". (٩) معونة أولي النهي (٨/ ٢١٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٩٦)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٠٠ - ٢٩٠١).