كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

١٨ - كتاب النكاح - ٤ - باب حكم العيوب في النكاح - ج: 4 - ص: 375

ومجنونٌ ثبتتْ عُنَّتُه، كعاقل: في ضرب المدة (١)، ومن حدث بها جنون فيها حتى انتهتْ، ولم يَطأ: فلوليِّها الفسخُ (٢).

ويسقُط حقُّ زوجةِ عنِّينٍ ومقطوعٍ بعضُ ذكرِه، بتغيبِ الحَشَفةِ أو قدرِها (٣).

٢ - وقسمٌ يختص بالمرأة، وهو: كونُ فرجها مسدودًا لا يَسْلكه ذكرٌ -فإن كان بأصل الخِلقةِ: فرَتْقاءُ, وإِلا: فقَرْناءُ وعَفْلاءُ- أو به بَخَرٌ، أو قُروح سيَّالةٌ (٤).

ــ

فيه (٥)، فتدبر!.

* قوله: (كعاقل في ضرب المدة)؛ أيْ:. . . . . .

---

(١) الفروع (٥/ ١٧٤)، والإنصاف (٨/ ١٩٢)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٦٣).
(٢) والوجه الثاني: لا يفسخ الولي. الفروع (٥/ ١٧٥)، والإنصاف (٨/ ١٩٢).
(٣) كشاف القناع (٧/ ٢٤٦٣).
(٤) وفي وجهٍ: أن البَخَر والقروح السيالة لا يثبت بها الخيار.
المحرر (٢/ ٢٤)، والمقنع (٥/ ١٢٢ و ١٢٦) مع الممتع، والفروع (٥/ ١٧٥ - ١٧٦)، وانظر: كشاف القناع (٧/ ٢٤٦٥).
والرتق هو: كون الفرج مسدودًا لا مسلك للذكر فيه.
والقرن والعفل: لحم يحدث في الفرج يسده. وقيل: القرن: عظم، والعفل: رغوة فيه تمنع لذة الوطء. المقنع (٥/ ١٢٢) مع الممتع، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٦٤). وفي كشاف القناع زيادة: وقيل: القرن: عظم أو غدة تمنع ولوج الذكر، وقيل: العفل شيء يخرج من الفرج شبيه بالأدرة التي للرجال في الخصية، قال صاحب المطلع والزركشي: ولا تعارض بين هذه الأقوال لإمكان أن يكون مشترك بين هذه الأمور.
وفي المحرر (٢/ ٢٤)، والمقنع (٥/ ١٢٦) مع الممتع، والفروع (٥/ ١٧٦): بخر الفم: هو نتن الفم، وبخر الفرج هو: نتن في الفرج يثور عند الوطء.
(٥) المحرر (٢/ ٢٥)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٦٢ - ٢٤٦٣).