من أهم ذلك وأعظمه نفعاً ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرقي به نفسه، أو أهله، أو بعض أصحابه، أو ما أمرهم به أو ما رقاه به جبريل عليه الصلاة والسلام.
١ - عن عائشة رضي الله عنها "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث، فما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها"(١).
٢ - وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول:"اللهم رب الناس أذهب البأس، واشفه وأنت الشافي لا شفاء إلَّا شفاءك شفاءً لا يغادر سقماً"(٢).
٣ - وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها -: "بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا"(٣).
٤ - وعن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد اشتكيت فقال: نعم. قال:"باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفسٍ أو عين حاسدٍ. اللهُ يشفيك. باسم الله أرقيك"(٤).
٥ - وعن عثمان بن أبي العاص أنه شكى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعاً يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضع يدك على الذي تألَّمَ من
(١) البخاري ٧/ ٢٢ و ٦/ ٦٠٥ ومسلم ٤/ ١٧٢٣ برقم ٢١٩٢ وأبو داود ٤/ ١٥. (٢) البخاري ٧/ ٢٤ و ٢٦ ومسلم ٤/ ١٧٢١ حديث رقم ٢١٩١ وأبو داود ٤/ ١١. (٣) البخاري ٧/ ٢٤ ومسلم ٤/ ١٧٢٤ برقم ٢١٩٤ واللفظ لمسلم وأبو داود ٤/ ١٣. (٤) مسلم ٤/ ١٧١٨ برقم ٢١٨٥ وابن ماجه ٢/ ١١٦٤ برقم ٣٥٢٥.