وبنحوِه رُوِي عن عبد الله بنِ عمرٍو (١) ومُقاتِلِ بنِ سليمان (٢)، وليس فيه شيءٌ مرفوع.
وقد جزَمَ ابنُ أبي زيدٍ في "الجامع": "أَنَّ أَرْوَاحَ الكُفَّارِ بَاقِيَةٌ فِي سِجِّينٍ"(٣).
وقد صَحَّ الدليلُ: أنَّ العذابَ والنعيمَ في حياةِ البرزخِ، يكونُ للرُّوحِ والبدَنِ جميعًا، واللهُ أعلَمُ بأجَلِ كلِّ عذابٍ ونعيمٍ، ومقدارِهِ ونوعِه، وقد قال تعالى:{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}[غافر: ٤٦].
وعن ابنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما؛ قال:"وَقَفَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- على قَلِيبِ بَدْرٍ، فَقَالَ:(هَلْ وَجَدتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُمُ الآنَ يَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ) "(٤).