إذا ثبت ذلك: فقوله: "تقدّمونها إليه" جملة من فعل وفاعل ومفعول في محل صفة لـ "خير". ويجوز أن يكون "خير" و"شر" مبتدآن، أي:"فلها خير"، و"لها شر".
قوله:"وإن تك سوى ذلك": هو مثل ما تقدّم من الإعراب، لكن "سوى" هنا خبر "كان" بمعنى "غير"، أي:"وإن تك غير ذلك".
و"سِوَى" هذه عند الزجاجي وابن مالك كـ "غير" في المعنى والتصرف، فتقول:"جاءني سِواكَ"، بالرفع على الفاعلية، و"رأيت سواك"، بالنصب على
(١) سورة [البقرة: ٢٢٠]. وذكر الزمخشري والثعلبي أن طاوس قرأ: "قل إصلاح إليهم"، وذكر ابن جني أنه قرأ: "قل أَصْلِحْ إليهم". انظر: الكشاف (١/ ٢٦٣)، وتفسير الثعلبي (٢/ ١٥٤)، المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (١/ ١٢٢). (٢) انظر: شواهد التوضيح (ص/ ١٩٣). (٣) صدر بيت من البسيط، وهو لكعب بن مالك، وقيل: لعبد الرحمن بن حسان. وعجزه: "والشَّرُّ بالشَّرَّ عِنْدَ اللهِ مِثْلانِ". انظر: الكتاب (٣/ ٦٤، ٦٥)، أمالي ابن الشجري (٢/ ١٤٤)، سر صناعة الإعراب (١/ ٢٧٥)، المعجم المفصل (٤/ ٧٣)، (٨/ ١٨٢، ٢٠٧).