هذه الأحاديث أصلٌ في تمييز دم الحيض من دم الاستحاضة. والاستحاضة: جريان الدَّم من المرأة دائمًا أو غالبًا، واختلف العلماء فيما تعتبر به المستحاضة حيضها:
فقيل: باللَّون، وهو الأسود إن كان، لحديث عائشة ﵂، وهو قول مالكٍ (٢).
وقيل: بالعادة، إن كانت لها عادةٌ؛ لقوله ﷺ للمستحاضة:«امْكُثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ»(٣) وهو قول أبي حنيفة (٤).
وقيل: تعتبر حيضها بأحد ثلاثة أمورٍ مرتَّبةٍ:
١ - بالعادة إن كانت.
٢ - وإلَّا فبتمييز لون الدَّم.
(١) أبو داود (٢٨٧)، والترمذي (١٢٨)، وابن ماجه (٦٢٧)، وأحمد (٢٧٤٧٤). (٢) ينظر: «بداية المجتهد» (١/ ٥٥). (٣) هو حديث أم حبيبة ﵂ الآتي. (٤) ينظر: «المبسوط» (٣/ ١٧٨).