أي: هذا باب ما ورد في السنة من الترغيب في الزهد والورع، والزهد والورع تركٌ؛ لكن الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، فيشمل ترك الفضول في كل شيء، والورع ترك ما قد يضر في الآخرة، وبذا يعلم أن الزهد أعلى من الورع، ولفظ الزهد والورع أكثر ما ورد في كلام السلف، وورد في السنة قوله ﷺ:«ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ»(١)، وحديث:«مِلَاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ»(٢).
(١) رواه ابن ماجه (٤١٠٢)؛ عن سهل بن سعد ﵁، وحسنه النووي في «رياض الصالحين» (٤٧٦). وسيأتي -إن شاء الله- برقم (١٦٥٤) من هذا الباب. (٢) رواه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥٣٦٧)؛ عن عائشة ﵂. (٣) البخاري (٥٢)، ومسلم (١٥٩٩). (٤) البخاري (٢٨٦٦) و (٦٤٣٥).