تعلّم نجّارا فقلت لعلّه … تعلّمها من نجر مقلته القلبا /
شقاوة أعواد تولّى عذابها (١) … فآونة قطعا وآونة ضربا
غدت خشبا يجني ثمار ذنوبها … بما استرقت من لين معطفها قضبا (٢)
وله رحمه الله تعالى: [كامل]
نشوان ما فوق الكثيب مهفهف … تثنيه في روض الشّباب رياحه
ليل كلمته لو انّ ظلامه … ينشقّ عن ديجوره إصباحه
هبني أقول لهم جنى متعمّدا … (قتلي) (٣) فأين دمي وأين سلاحه
وله من قطعة يصف خطّا في كاغد مقطوع (٤) بمقص: [طويل]
بعيشك هل أبصرت من قبل أحرفا … كتبن بماء الحسن في طرر الزّهر
سحاءة قرطاس تثنها كما ترى … ملاعبة المقراض سطرا على سطر
أليس عجيبا أن يعوّض كاتب … بكافوره القرطاس عن مسكة الحبر
وله من قصيدة يصف بها إجازة الخليفة البحر: [بسيط]
خفضتم للمعالي نحو أندلس … أعنّة الماء بين الفلك والفرس
وأخجل (٥) البحر إن لم يحل مشربه … وإن غدا عنبريّ اللّون والنّفس
وله يصف نهرا قل ماؤه (٦): [كامل]
فتوالت الأمحال تنقصه … حتّى غدا كذؤابة النّجم
وله في معذّر: [كامل]
(١) في الديوان: شقاوة أعواد تصدى لجهدها.
(٢) يرد البيت في الديوان بهذه الصفة: غدت خشبا تجني ثمار جناية بما استرقته من معاطفه قضبا
(٣) الزيادة من أصل الفقيه بو خبزة.
(٤) في الأصل أ: مقطوعا.
(٥) في الأصل أ: وأخجلت.
(٦) البيت وارد في الديوان: ١٣٦.