تلوح على بعد المزار أميمة … لعين مشوق (١) لم تذق لذّة الغمض
كذا الشّمس تبدو للعيون منيرة … على بعد ما بين السّماوات والأرض
وله أيضا: [وافر]
ضننت (٢) فلو تزور رأت … فتى أودى به المرض
فقد قامت بجوهره (٣) … وقام بنفسه العرض
وله أيضا [متقارب]
مسحت على خدّها مسحة … فكادت تذوب لفرط الحياء
وقامت تلوذ بمرآتها … [فكانت] (٤) شبيهة شمس السّماء
كجؤذر قفر أصاب الصّدى … فأوما ليشرب من فضل ماء
وله أيضا: [سريع]
تاقت إلى زورة أوطانها … تشوّق الظّبي إلى المكنس
وأرسلت أجفانها عبرة … تفنى بها، وهي ندى الأنفس
فقمت لمّا أن بكت وحشة … لهاجس ريعت له مؤنس
ألتقط اللّؤلؤ من حجرها … ينهلّ فوق الوشي من نرجس ١٩٠ /
كأنّني قمت إلى روضة … ممطورة من أفق مشمس
وله أيضا: [سريع]
تطلّعت حوراء نوريّة … باطنها يلحظ من ظاهر
وقد بدا خال على نحرها … كأنّه من خدع السّاحر
(كأنّه إذ راقني عنبر) (٥) … دكّ على مسرجة الزّاهر
وإنّما الأسود من قلبها … بحيث لا يخفى على النّاظر
وله أيضا (٦): [وافر]
(١) في الأصل أ: لعين اشتياق.
(٢) في الأصل أ: ضينة.
(٣) في الأصل أ: فقد قيمت جواهره.
(٤) زيادة ليستقيم الوزن والشعر.
(٥) كلمات هذا الشطر غير مقروءة في الأصل أ.
(٦) الأبيات في: تحفة القادم: ١٨٦.