فطارد اللهو في بيد المنى قنصا … وسقّني الكأس، إنّ اللهو يقتنص (١) / ١٧٠ /
وله أيضا: [مخلع البسيط]
قالوا على خدّه عذار … فبكره في الهوى عوان
لا تنكروه فليس نكرا … أن طاف بالرّوض أفعوان
إن دخّنت نار وجنتيه … فالنّار من شأنها الدّخان
ومن شعره وكتب به إلى صفوان (٢): [سريع]
جزى إله العرش يوم النّوى … بشرّ ما يجزيه يوم الحساب
كم وقفة قلبي أضحى بها … يخفق في الصّدر خفوق السّراب (٣)
والعيس قد ولّت باحبابها … تمرّ بالبيداء (٤) مرّ السّحاب
أدعو أبا البحر، وكم دعوة … لم ألق في الرّكب لها من جواب
هل رقعة تجري بأغراضها … في وجنة الأشيب ماء الشّباب
ولو أتيت الودّ من بابه … ثقّلت بالعتب ظهور الرّكاب (٥)
ولست بالذّاكر ما قد مضى … من غفلة توجب حلو العتاب
وله أيضا (٦): [كامل]
ما الملك إلاّ مهرة عربيّة … إلجامها بيديك أو إسراجها
هل قرّ إلاّ مذ حواك سريرها … أوراق إلاّ فوق رأسك تاجها
وله أيضا (٧): [سريع]
قلبي ترى أيّ طريق سلك … فالحكم يا جسمي أن أسألك
(١) يرد البيت في الأصل أهكذا: فطارد الهوى في قيد المنى فاسقني الكأس … والتصحيح من زاد المسافر.
(٢) المقطعة في زاد المسافر ١٠٠ وفيه اختلاف في ترتيب الأبيات.
(٣) في الأصل أ: الرّكاب. والتصحيح من زاد المسافر / وسترد قافية، لفظها الركاب بعد قليل.
(٤) في الأصل أ: تمر البيد مر … / وفي زاد المسافر: … ولت بأحبابنا
(٥) هذا البيت يرد خامسا في الأصل أ / وقد اعتمدت ترتيب زاد المسافر لكونه أبين وأنسب.
(٦) البيتان في زاد المسافر: ١٠٠.
(٧) القصيدة في زاد المسافر: ١٠٠.